اللهم إني أعلم أنك تراني و أختبئ
أعلم أنك تسمعني و أهمس
أعلم أنك حليم فأتمادى
أعلم أنك غاضب فأتناسى
أعلم أنك غفور فأتوب ثم أعود
لا أعلم من يغفر إلا أنت
لا أعلم من يسترني إلا أنت
لا أعلم ساترا للعيوب إلا أنت
لا أعلم مشتاقا للتائبين إلا أنت
أذوب خجلا وأنا أعصي أمامك
أذوب خجلا و أنا أسكن في أرضك و أعصي
تستضيفني في رحمتك بغفرانك فأرفض
تستر ذنبي فأتمادي
تدلني على طريق الصالحين فأتمرد
اليوم أقف أناجيك تائبا
ولا أعلم ان كنت سأعود إليك أم أن قلبي سيعاود
أنت الودود إذا صدر مني الجفاء
أنت العفو إذا صدر مني البلاء
أنت الرافع إذا سقطت في درك الشقاء
أنت مثبت القلوب إذا مالت إلى الأهواء
أنت الحنان إذا أصابني البكاء
و
كيف لا أبكي الآن و أنا أقف في نفس المكان الذي وقفت فيه كثيرا أشكو إليك
ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس و هواني على نفسي وضعفي أمام شهواتي
وحيرتي في فهم نفسي
أنت الدليل إذا تهت و أنت الموسع إذا ضاقت بي كل السبل
يا من أمهلت برحمتك و حلمك فرعون
يا من أجلت رفش التوبة حتى الغرغرة
يا من أحن على العبد من الأم على ولدها
يا من حفظتني من الموت و أنا على المعصية
يا من إذا جئناك بتراب الأرض خطايا جئتنا بترابها مغفرة
أسألك برحمتك أن ترحمني
أسألك بقوتك أن تمحو ضعفي
أسألك برأفتك أن تعطيني فرصة أخرى
أسألك بجبروتك أن أكون جبارا على شيطاني
و على نفسي الأمارة بالسوء
إذا كنت لا أملك الجهاد في سبيلك فقوني في الجهاد على نفسي